ملتقى حور الدنيا الإسلامى للأخوات

أختنا الغالية إن كنتِ عضوة معنا فبادرى بتسجيل دخولك وإن كنت زائرة فنسعد بتسجيلك وانضمامك إلينا وأهلا ومرحبا بكِ
ملتقى حور الدنيا الإسلامى للأخوات

أختنا الغالية إن كنتِ عضوة معنا فبادرى بتسجيل دخولك وإن كنت زائرة فنسعد بتسجيلك وانضمامك إلينا وأهلا ومرحبا بكِ
ملتقى حور الدنيا الإسلامى للأخوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى حور الدنيا الإسلامى للأخوات

منهجنا عودة إلى القرأن والسنة بفهم سلف الأمة *حياكن الله حبيباتى في الله*
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بمثلهن يُصنعُ النصرَ : )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صمـــــــ الألـم ـــــــت
حوراء متميزة
حوراء متميزة
صمـــــــ الألـم ـــــــت


عدد الرسائل : 193
السٌّمعَة : 4
نقاط : 400
تاريخ التسجيل : 02/04/2009

بمثلهن يُصنعُ النصرَ : ) Empty
مُساهمةموضوع: بمثلهن يُصنعُ النصرَ : )   بمثلهن يُصنعُ النصرَ : ) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 26, 2009 6:31 am

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

(بسم الله الرحمن الرحيم )




امرأة وحيدة في صحراء قاحلة ، يعتصر أمومتها بكاء رضيعها الظامئ الجائع ،

فتعتصم بيقينها و يتردد في أجواء الصمت المطبق آخر كلمات قالتها لزوجها قبل أن يتركها امتثالاً لأمر ربه

" إذن فلن يُضيعنا " ..

امرأة وحيدة إلا من إيمان راسخ و ثقة تامة في الله ( عز و جل ) ثم في زوجها سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) ،

إيمان و ثقة جعلاها تترك زوجها يمضي بعد أن رطب قلبها الوجل حين سألته و هي تنظر إلى خواء الصحراء

و رضيعها الحبيب :

آلله أمرك بهذا ؟! فرد عليها : نعم ..

اطمأنت " هاجر" و تفجر بئر زمزم ليروي ظمئ رضيعها الباكي و ليبقى معجزة إلهية تروي حجيج بيت الله لى أن

يرث الله الأرض و مَن عليها ..

و أحب المسلمون "هاجر" و سمى الملايين منهم بناتهن باسمها تيمناً بها ،

و انتشر الاسم الحبيب ، و لكن لم ينتشر معه القيم الرائعة المرتبطة به و التي يستدعيها مجرد ذكر الاسم حتى قبل

سرد حكاية هاجر الرائعة ،

قيم الاستسلام المطلق لأمر لله ( جلا وعلا ) ثقة و يقيناً بحكمته و حسن تقديره ،

و حسن الظن بالزوج و تبني قناعاته مادمت لا تصطدم بشرع الله و لا تتجاوز حدوده ،

و تفضيل حب الله على ما سواه من الحب و وضعه في أعلى مكانة قبل حتى حب الأبناء و اللهفة عليهم

و الخوف على غدهم ..

أين
" هاجر "
في بيوتنا و علاقتنا بأهلنا ؟ أين هي في صلتنا القوية بالله و حرصنا على اتباع أوامره و اجتناب

نواهيه ؟

نحن نحب
"هاجر"
و لا نجسدها ، نسمي بناتنا باسمها ولا نربيهن ليكن بعضاً منها ،

يا ترى هل صرنا نسمي و لا نسعى لأن يكون لأطفالنا نصيب من أسمائهم ؟!

نتمنى ألا تكون الإجابة ... نعم .

" و بمثل هاجر يُصنع النصر "



oOoOoOo





لم تكن تملك سوى نطاق ( حزام ) واحد تضعه حول ملابسها ، و مع ذلك لم تتردد لحظة واحدة في شقه لتلف

فيه زاد الحبيب ( صلى الله عليه و سلم ) و أبيها الصديق ( رضي الله عنه ) و هما في غارهما ،

لم تفكر لحظة فيما إذا كان سيمكنها امتلاك نطاق آخر أم لا ،

لم تعتبر عدم وجود ما تضع فيه طعام الرسول و صاحبه مبرراً يعفيها عن القيام بتلكما المهمة اليومية العسيرة

، و لم تبالي بمشفة و وعر الطريق إلى غار الحبيب و صاحبه ..

و اليوم نرى كثير من فتياتنا يسوِّفن في ارتداء الحجاب ؛ لأنه يعز عليهن التفريط في ملابسهن القصيرة المكشوفة ،

و قد نرى أيضاً من تؤجل هذه الفريضة ريثما تشتري أشيك العباءات و أكثر أغطية الرأس اناقة ..

" أسماء بنت أبي بكر " كانت أيضاً فتاة صغيرة و لكنها كانت تحمل بين جوانحها حب كبير و غاية سامية ،

و تحتضن رسالة يهون كل ما دونها من غال و رخيص ، و لهذا شقت نطاقها و مضت عزيزة ، مرفوعة الرأس ،

مستهينة بالعقبات ..

و بحسب فتياتنا هذا الدرس فقط من حدث الهجرة المعجزة ، إنه درس امتلاك هدف ( عملاق ) و تكون كل العقبات

دونه ( أقزام ضئيلة ) ،

هدف ( إرضاء الله ) و تحقيق رسالة المسلم في الأرض ، رسالة تبليغ دينه ،

و يكفي كل مسلمة شرفاً و فخراً أن يكرمها الله بتحقيق هذه الرسالة بمجرد التزامها بالزي الشرعي ،

لتصبح صورة رائعة لإسلامها دون أن تقف على منبر أو أن تمسك قلماً ،

و دعوة لكل مسلمة لأن تسترجع موقف " أسماء " و تفكر و تقتدي و تختار ..

" و بمثل أسماء يُصنع النصر "





oOoOoOo






من البشر مَن يزهو بهم التاريخ من إنجاز واحد حققوه ، و منهم مَن تمتد حياتهم سنوات طوال و لا يحفرون في

سجل التاريخ حرفاً واحداً ..

و بخيمتها صنعت " رفيدة بنت سعد الأسلمية " سجلها الحافل ؛

فبخيمة متواضعة بجوار مسجد الحبيب ( صلى الله عليه و سلم ) أو في ساحات معارك الإسلام ضد الشرك و الكفر؛

صارت " رفيدة " علماً زاهراً و مساحة مضيئة في صفحات تاريخنا الإسلامي ..

كانت خيمة " رفيدة " أول مستشفى ميداني في تاريخنا ، أنفقت عليه من مالها الخاص محتسبة الأجر ،

و أقر الرسول (صلى الله عليه و سلم ) عطائها المتخصص ، فكانت خيمتها جزءاً لا يتجزأ من عدة الجهاد في كل

غزوات المسلمين ما عدا " بدرأ " ..

و من العجيب أن ليس هناك ثمة مصدر تناول نسب " رفيدة " و قصة إسلامها و تفاصيل حياتها و تاريخ وفاتها !!

و لكن في الحقيقة لم تكن تلك المرأة العظيمة بحاجة لمن يؤرخ لها ؛ فحسبها خيمتها تؤرخ و تسرد الدروس و العبر
..
ترى .. هل ستكون لكِ أنتِ أيضأً خيمتكِ ؟ و بأي خيمة ستخدمين إسلامكِ ؟و متى ستشدين الأوتاد و ترفعين رايات

عقيدتكِ السمحاء أعلى خيمتكِ ؟

ابدئي من الآن ؛ تعرفي على قدراتكِ و اشحذي مهاراتكِ و لتكن خيمتكِ ناطقة كتلك التي زها بها " صلاح الدين

الأيوبي " و هو يتفقد معسكرات المسلمين في الحروب الصليبية ، فيسمع أزيز النحل في خيام يتلو ساكنوها القرآن ،

ثم يمر بواحدة أخرى يغط أهلوها في نوم عميق فيقول بأسى : ( من هنا تأتي الهزيمة ) ..

أناشدكِ الله ؛ ألا يسكن الصمت المطبق خيمتكِ فتكون أوسع الثغرات إلى ديننا و نسائنا ..

" و بمثل رفيدة يُصنع النصر "


oOoOoOo


...}

للأسف تلك النماذج الرائعة التي سُجلت في العصور الزاهرة توارت ؛

عندما فقدنا نشوة الثقة في نفوسنا ، و تراخت أيادينا في ضعف و تهالك ،

و رفعت طاقاتنا راية بيضاء لتعلن استسلامها أمام الضغوط المتزايدة ،

و لكن إن كنا نريد فعلاً اتباع حذوهن و السير على خطاهن وسط تلك الأجواء الخانقة من زيف الأحاديث الغربية

و أكاذيب العولمة ،

فمن الأفضل لنا أن نبدأ في إعداد خطة الإصلاح و التغيير تحت شعار

" بيدي سيُصنع النصر " : )

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بمثلهن يُصنعُ النصرَ : )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى حور الدنيا الإسلامى للأخوات :: القسم الإسلامى :: الصحابة والتابعين وعلماء أمتنا-
انتقل الى: