لماذا بكى هذا الرجل وانتحب لما سمع هذا البيت من الشعر؟!
روى ابن الجوزي بسنده في كتابه تلبيس ابليس (1/275) عن أبي حامد الخلفاني قال قلت :
لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار أي شيء تقول فيها ؟ فقال : مثل أي شيء ؟
قلت : يقولون :
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني--- وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني
فقال : أعد علي فأعدت عليه فقام ودخل بيته ورد الباب - فسمعت نحيبه من داخل وهو يقول :
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني ..
أين مراقبة الله وخشيته في السر والعلن!..
(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير # وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور) عن ثوبان رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " .
رواه ابن ماجة. وصححه الألباني – رحمه الله – في صحيح الجامع (5-3).
معاني عظيمه أدركها سلفنا الصالح وغابت عن أذهان الكثير منا! يغفل عنها الكثير ولايستفيق ويتعظ إلا في عسكر الموتى!
[/b]
منقول