[SIZE="5"]
ما هو سر قوة الحب ؟ وهل له علاقة بالجنس ؟
الحب ليس له علاقة بتاتاً بالجنس , والذين يتصورون تلك العلاقة في وهم كبير , فهم حقيقة يعرفون الجنس ولا يعرفون الحب .
وذلك خلاف المعتقد السائد أن الجمال مبني على أساس الجنس . فبزعمهم أن المرأة الجميلة تعتبر مناسبة أكثر للإنجاب , وأن العشق عبارة عن دافع للانتخاب الطبيعي .
ولو كان صحيحاً لأستمر العشق , لكن الحقيقة أنه ينقطع ويبرد ويزول أحياناً بل ينقلب إلى عداوة بعض الأحيان
.
إذاً ما هو السر؟
السر يكمن في توهم العاشق بوجود المنهج الطبيعي . لكنه يـُفاجئ بعدم وجوده , بينما الجمال ظل بمستواه لم يتغير .
فالحب هنا تغير رغم وجود الجمال.
..إذا لماذا يبرد الحب مع أن المعشوقة ما زالت تتمتع بجمالها؟
لماذا لا يبقى حتى يزيد الإنجاب كما يتصور علماء الإنثربولوجيا؟
و لو كان الحب سببه الجنس , فهل يستحق أن يحزن العاشق ويسهر وينتحر فينقطع الإنجاب تماما؟
العاشق هنا يمتلك ذات طبيعية تهفو لكل ما هو طبيعي , وحينما رآها رأى جزء من المنهج الطبيعي المرتبط بذاته أصلا والمنحدر منه أصلا عندما كان الإنسان الأول في الجنة.
لذلك تجد العاشق لا يرفع عينيه بعين حبيبته. قال تعالى : "هو الذي خلقكم من نفس واحدة [وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ] {الأنعام:98} أي مستقر ومستودع لتلك الأنفس الأولى .
وهذا يفسر قول جميل بثينة :
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها .. ويحيا إذا فارقتها فيعود ..
فعندما يقابلها ويتحدث معها ، يكرهها لما يراه من تلوثٍ يخالف ما تريده ذاته منها من التكامل الذي لاتصل إليه بدون المنهج الطبيعي.
عليك إذاً أن تُحِب كل جميل ثم كل مفيد ثم تُحِب الحقيقة .. ستحب الأطفال و الزهور و الأصدقاء , بعدها ستطمع في الحب و سوف تحب أعدائك . ثم تحب نفسك ثم ستبحث عن حب أكبر وستجد " الله " .
إذا أحببت مرة فستحب مرات .. أَحِب شيئاً تـُحب كل شيء .. أحبب الجزء تحب الكل .. أي - يبدأ الحب من الجزء إلى الكل – و في الكل ستجد الله الواسع العليم . فالله واسع , والشمولي يسعى للسعة بالنسبة لبشريته .
* ساعد شمعة الحب حتى تنير المساحة السوداء التي تشغلها الكراهية في قلبك .
فكر معي : هل أن الحب غاية في الحياة وغاية الدين؟
* لن يسمح لك أحد أن توجه إليه سهام النقد ما لم تعطه " لباد المحبة
"
الحب هو : عشق الجمال .
والعشق هذا هو : الميل إلى الإتحاد بالجمال أو الرغبة إلى الاتحاد بما هو جميل في الشخص الآخر مادياً أو معنوياً .
إذاً ماهو الجمال ؟؟؟ الجمال هو المنهج الطبيعي .
الإنسان ذو طبيعتين :
1- طبيعة أرضية : وهي جسمه أي أنه مخلوق من الأرض .
2- طبيعة إلهية (سماوية) : قال تعالى :
[فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ] {ص:72}[/size]
الخميس يناير 30, 2014 1:20 am